قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ  إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: 99].

العائلة النباتية آية من آيات رحمة الله وبديع صنعه وعجائب قدرته وحكمته، وهي دالة على الإيمان واليقين ويقدرعدد الأشجار في الأرض بحوالى 3.0 تريليون شجرة، كما يقدر العلماء عمر العائلة النباتية ب 440 مليون عام، فمنذ بلايين السنين – ومنذ أن خلق الله الأرض أخرج منها الماء والمرعى –  وأنشأ الأشجار والنبات؛ من كل زوج بهيج، ومن كل زوج كريم، ليكون هذا المرعى للإنسان والدواب التي ستعمر الأرض – فيما بعد – طعاماً ومتاعاً وغذاءاً وسكناً.

وتشمل العائلة النباتية – التي يزيد أعدادها على 350.000 نوع – الأشجار والحبوب والثمار، والفواكه والخضار، والرياحين والورود،كما تشمل أعلاف الحيوانات والدواب والطيور.

وأينما اتجهت, وحيثما سرت رأيت البساتين والحدائق ذات البهجة، والورود الزاهيات، والأشجار الباسقات، والحبوب ذات العصف والريحان.

رأيت ذلك كله في السهول والجبال، في الصحاري والغابات، في الوديان وعند مسيل المياه، وعلى شواطىء البحار والأنهار، وداخل البيوت ولو كانت من زجاج. ورأيت بعضها ينبت في بطن الأرض، وبعضها يعيش في الجو القائظ أو البرد القارص.

والنباتات فصائل: فمنها المتسلقة والحرجية، ومنها ما ليس له ساق.

ومنها الأنواع الغريبة؛ كآكلة الحشرات، ودوار الشمس، والست المستحية، وأشجار الزينة.

والنباتات ملامس: فمنه القطن الناعم والصبار الشائك ومنه الخشن ومنه الصلب.

والنبات مذاقات: فمنه التفاح الحلو، والليمون الحامض، والحنظل المر، والتمر السكري ويندرج ما بينهما ألوف المذاقات فضّل الله بعضها على بعض في الطعم والقيمة الغذائية.

والنبات أحجام: فمنه المجهري، ومنه ما يطاول السماء ارتفاعاً يزيد على 100 متر وبعضها يقارب 200 متر، ومنه ذات الأوراق الضخمة التي تزيد مساحتها على 200 متر مربع ، ومنه ما يصل طوله 9.5 متراً (قصب السكر)..

 

شجرة جنرال شيرمان
طولها 83.8 مترا وقطر قاعدتها 35 مترا، وتبلغ مساحة القاعدة حوالى 1000 م2

 

وثمار النبات أوزان: فمنه ما يزن  1000 / 1 غرام (الخردل)، ومنه ما يزيد على 660 كغم (اليقطين)، [1]

وللنباتات أعمار: فمنه ما لا يعيش إلا أياماً معدودات، ومنه ما بعيش أكثر من 5000 عام.

ومن النبات نستخرج الطعام والغذاء والدواء والكساء، والتوابل والمنكهات، والروائح العطرية، والمواد الصمغية والراتنجية والنشوية والكربوهيدراتيه.

ومن النبات نخيط الثياب، ونبني المساكن، ونصنع السفن، والمكاتب والأسرة، وأدوات النزهة والاستجمام ومن النبات نستمد الطاقات الحرارية بأنواعها وأشكالها المختلفة: فالفحم النباتي والفحم الحجري والبترول؛ النفط السائل والطفل والقطران وزيوت التشحيم والكاز والغاز الطبيعي وكلها تمدّ الإنسان بالطاقة والدفء وتسيّر عجلة الحياة.

ولولا الطاقة ما قامت صناعة، ولا ازدهرت تجارة، ولا رصفت شوارع، ولا طارت طائرة، ولا انطلق صاروخ، ويشكّل الإيثيلين والبروبلين أساس الصناعات البتروكيماوية.

ومن النبات نتمتع بالجمال والظلال؛ الورود الزاهية، والروائح العطرة، والثمار اليانعة، والأوراق المختلفة الأحجام والأشكال والألوان التي تسر الناظرين.

وتشمل العائلة النباتية حوالى 20.000 نوع يصلح للأكل، في الوقت الذي يستهلك فيه الجنس البشري 3.000 نوع فقط، وكلها تسقى بماء واحد، وكلها تسبح الله وتسجد لعظمته وتخضع لسننه التي أودعها فيها، وهي جميعاً مسخّرة لهذا الإنسان. وهناك أكثر من 400.000 نوع من النباتات غير المصنفة.

ويقول أ. د المهندس منصور العبادي في موقعه الإليكتروني:”بلغ في عام 2004 عدد الأنواع النباتية التي تم تمييزها وتحديدها 287,655 نوعاً، منها  258,650 مزهرة ،  و15,000 لاوعائية[2].

وتغطي النباتات معظم سطح الأرض، وتستطيع أن تعيش في جميع البيئات، كما أنها تزودنا بالأوكسجين عندما تصنع غذائها الذي يعدّ غذاء للمخلوقات الأخرى، وتطرح بخار الماء الذي يعمل على تلطيف الجو.

وأهم ميزة للنباتات أنها ذاتية التغذية، وبالتالي فهي توفر الغذاء لنفسها وللحيوانات العاشبة أيضاً وللإنسان، مما يجعلها أهم عناصر دورة الغذاء في الطبيعة. تستطيع النباتات تحويل طاقة الشمس إلى شكل طاقة كيميائية في الكربوهيدرات عن طريق التمثيل الضوئي ضمن الصانعات اليخضورية في خلايا النباتات.

“وقد قدر علماء الأحياء عدد أنواع النباتات التي يمكن للبشر الإستفادة منها في طعامهم وشرابهم ودوائهم ما يزيد عن 20.000 نوع منها 2.000 نوع مشهورة لدى معظم البشر.

وقام العلماء  بتصنيف النباتات القابلة للأكل إلى خمسة أصناف رئيسية وهي :  الحبوب grains))،  والبقول (legumes)،   والفواكه   fruits)  )، والخضروات  (vegetables)، والبذور seeds))،  ويأكل البشر من النباتات إما ثمارها أو أزهارها أو أوراقها أو سيقانها  أو جذورها أو بذورها أو زيوتها أو أصماغها.

وقد قدّر علماء النبات عدد النباتات التي تؤكل ثمارها ب 1728 نوعاً، وأوراقها ب 2457 نوعاً،  وأزهارها ب 690 نوعاً، وجذورها ب 1181 نوعاً، وبذورها ب 1332 نوعاً، وزيوتها ب 525 نوعاً، وأصماغها ب 40 نوع” [3].

“وتخرج الأرض من بطونها في كل يوم حوالى 10 مليون طن من الأصناف الآتية التي تشكّل الطعام الرئيسي للإنسان والحيوان :

الحبوب 2762 مليون طن عام 2019
الحبوب الخشنة 1432 مليون طن عام 2019
القمح 766 مليون طن عام 2019
الشعير 134 مليون طن عام 2018
الرز 515 مليون طن عام 2019
الذرة 1060 مليون طن عام 2020
السكر 186 مليون طن عام 2018
الموز 113.9 مليون طن عام 2017
العنب 5.77 مليون طن عام 2018
التفاح 89.6 مليون طن عام 2020
البطيخ 118.4 مليون طن عام 2017
الفواكه 600 مليون طن عام 2018
الحمضيات 146.9 مليون طن عام 2020
البندورة 177 مليون طن عام 2020
الخضروات 1100 مليون طن عام 2020
زيت الزيتون 3.19 مليون طن عام 2020
القطن 49.1 مليون طن عام 2019  [4]

فما بالك بعطاء الله مما تنبت الأرض في كل عام من مئات ألوف الأصناف؟

ونذكر من أنواع النبات ما يأتي:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شجرة  الزيتون
شجرة مباركة أقسم الله بها يوجد في العالم 800.000.000 شجرة زيتون

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حبة لقاح  شجرة الزيتون تحت المجهر الفلوري ذي الدقة العالية حيث تبدو منيرة قال تعالى: ﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ﴾ [النور:35]

 

الخامات الطبيعية

وتنتج الأرض  ثروة هائلة من الخامات الطبيعية كما يلي سنويا :

الحديد 2500 مليون طن عام 2019

النحاس 18.5 مليون طن عام 2014
الفوسفات 250 مليون طن عام 2018
الفحم الحجري 7900 مليون طن عام 2019
النفط 80.622
29.4
مليون برميل يوميا

تريليون برميل

عام 2019
الغازات الطبيعية 3.937 تريليون متر مكعب عام 2018[5]

فهل أدركنا قيمة هذه النعم ؟ وهل علمنا أن حياة البشرية لا تقوم بدونها ؟ وأنها من خزائنه تعالى التي ادخرها لعباده منذ ملايين السنين ؟

 

 

الحديد

 

 

 

 

 

 

 

فوسفات

       النحاس                                            الفحم الحجري

 

[1] http://www.guinnessworldrecords.com

[2] موقع  الأستاذ الدكتور المهندس منصور العبادي

[3]  موقع  الأستاذ الدكتور المهندس منصور العبادي

[4] www.fao.org  /corp / statistic

[5] موقع منظمة الزراعة  والصحة العالمية