ويوجد على سطح اللسان حوالى 10.000 من البراعم المتذوقة لأنواع الطعام Taste cells؛ ولكل منها عصب خاص متصل بالدماغ  وذلك  لتمييز أنواع الأطعمة المختلفة من الفواكه والخضار واللحوم والألبان والعصائر، و من الأعناب والتفاح والبرتقال، ومن البذور والزيوت، وينبثق عن البرعم الواحد 50 – 150 خلية مستقبلة لتذوق المرارة  والحلاوة  والبرودة والسخونة  والحموضة  والعذوبة واللذوعة واللحومية ونحوها. فكم عدد هذه الأعصاب ؟ وما حجمها ؟ وكيف تعمل منفردة وتتجمع بالإحساس عند المخ الذي يقوم بمعالجة المعلومات التي ترسلها مستقبلات التذوق المختلفة عبر الأعصاب المتصلة بها ليعطي عددا لا يحصى من المذاقات والنكهات التي نتذوقها عند أكل وشرب مختلف أنواع الأطعمة والأشربة ؟

ويحسّ الإنسان بالمواد السكرية ولو وصل تركيزها    1   /  500.

وبالمواد المالحة ذات التركيز                        1   /  4000.

وبالمواد الحامضة ولو كان تركيزها                  1   /  30.000.

وبالمواد المرة ولو كان تركيزها                      1   /  2.000.000.

وبهذه الحاسية العجيبة نجد أن الإنسان لا يستطيع أن يصبر على طعام واحد وذلك على عكس بقية الحيوانات التي لا تملّ من أكل نفس النوع من الطعام طوال عمرها، فهذه الحيوانات تأكل لتمدّ جسمها بالمواد العضوية والطاقة التي تلزمها، بينما يأكلها الإنسان وهدفة الاسمتاع بالطعام الذي يأكله والشراب الذي يشربه ولا يلقي بالاً في الغالب للفائدة التي سيعود عليها هذا الطعام أو ذلك الشراب على جسمه.

 

 

برعم ذوقي
يوجد في اللسان 10000 برعم