يحتوي كل سنتيمتر مربع واحد من الأمعاء على 3.600 زغابة معوية لامتصاص المواد الغذائية، وهذه الزغابات تتجدّد كلياً كل 48 ساعة. فمن الذي يجدّدها؟

وفي جدار المعدة بليون خلية تفرز من حامض الكلوريدريك ما يزيد على عدة ليترات في اليوم الواحد. وقد جهد العلماء في حل اللغز، فلم لا تهضم المعدة نفسها؟ أليست المعدة معجزة من معجزات خلق الله لهذا الإنسان؟!

ونحن نأكل حوالى 2  كيلو غرام من الطعام والخضار  واللحوم والأجبان والعصائر والفواكه والمشروبات في كل يوم،  وما يعادل 50 طناً في متوسط الحياة،  وهو ما يعادل وزن 8 فيلة،  ونشرب  1.5 لتراً من الماء  يومياً  و 40.000 لتر في متوسط الحياة. كما نفرز اجسامنا  كيلو غراماً واحداً من العرق في كل يوم، ونتبول 2 كغم ونتغوط 2/1 كغم يومياً.

وتنتج أجسامنا 5 أطنان من البروتين على مدى الحياة؛ حوالى 70 ضعفاً من أوزاننا، ومنها 2/1 طن في السنين الأولى من العمر، وتموت في كل دقيقة 200 مليون خلية من خلايانا لتحل محلها خلايا جديدة مماثلة.

وللكبد وظائفه الخطيرة والكبيرة المدهشة التي تزيد على 5.000 وظيفة، وهو يحتوي على 300 بليون خلية يمكن أن تتجدّد كلياً  كل أربعة أشهر، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش بلا  كبد أكثر من ثلاث ساعات، فالكبد هو مستودع الغذاء في الإنسان و هو لا يستهلك ذاته إلا في المجاعات.

وفي الكليتين 2.000.000 وحدة تصفية تسمى النفرونات يبلغ طولها مجتمعة حوالى 100 كيلومتر، يمرّ فيها الدم خمس مرات في اليوم الواحد؛ حيث يرد إلى الكلية 1800 لتر من الدم خلال 24 ساعة ويتم رشح 180 لتراً منه، ثم يعاد امتصاص معظمه في الأنابيب الكلوية ولا يطرح منه سوى 1.5 لتراً وهو المعروف بالبول.

إننا لا نستطيع المقارنة مطلقاً بين ما يمكن أن تقوم به الكلية الصناعية والمفاصل الصناعية مقارنة مع الكلية التي أودعها الخالق العظيم في أجسادنا، فإن لهذه الأجهزة عمراً محدداً وكفاءة معينة، فهي تحتاج إلى تغيير كل 5 – 10 سنوات. ثم ما أروع هذه الغدة النخامية – التي يبلغ وزنها 2/1 غرام – تعادل أفعالها 10.000 عملية كيماوية في الثانية الواحدة!

الجهاز الهضمي والجهاز البولي