4 – ومن اياته أنك ترى الأرض خاشعة (2 / 2)
تمتد جذور الاشجار في كل الجهات حتى تستطيع امتصاص الماء الذي يجري في الارض ويغطي أطراف هذه الجذور ملايين من الزغب المجهري التي تزيد مساحة الامتصاص، إننا لو استطعنا قطع هذا الزغب وفرشه لغطى مشحة تعادل عدة هيكتارات في الأرض حيث تقوم الشجرة بامتصاص رطوبة التربة بكل هذه المساحة الضخمة. ويمر الماء من الجذور الى الجذع عبر أوعية صغيرة ناقلة تنتشر في الخشب الذي يوجد تحت اللحاء.
تمتد جذور الاشجار في كل الجهات حتى تستطيع امتصاص الماء الذي يجري في الارض ويغطي أطراف هذه الجذور ملايين من الزغب المجهري التي تزيد مساحة الامتصاص، إننا لو استطعنا قطع هذا الزغب وفرشه لغطى مشحة تعادل عدة هيكتارات في الأرض حيث تقوم الشجرة بامتصاص رطوبة التربة بكل هذه المساحة الضخمة. ويمر الماء من الجذور الى الجذع عبر أوعية صغيرة ناقلة تنتشر في الخشب الذي يوجد تحت اللحاء.


والماء ينزل من سماء الله إلى أرضه، فينشئ فيها الحياة، ويوفر فيها الغذاء والثراء، والله هو المالك لما في السماء والأرض. وهو غني عن من في السماء والأرض. وهو يرزق الأحياء بالماء والنبات، وهو الغني عنهم وعما يرزقون. قال تعالى: ” أفرأيتم ما تحرثون* أأنتم تزروعونه أم نحن الزارعون* لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون* إنا لمغرمون * بل نحن محرومون” .[الواقعة 63-67 ]
ثم ما دور الزارعين في هذا الزرع الذي ينبت بين أيديهم وينمو ويؤتي ثماره؟ إنهم يحرثون ويلقون الحب والبذور التي صنعها الله. ثم ينتهي دورهم وتأخذ يد القدرة في عملها المعجز الخارق العجيب. فتأخذ الحبة أو البذرة طريقها لإعادة نوعها. تبدؤه وتسير فيه سيرة العاقل العارف الخبير بمراحل الطريق الذي لا يخطئ مرة كما يخطئ الإنسان في عمله، ولا ينحرف عن طريقه، ولا يضل الهدف المرسوم. إن يد القدرة هي التي تتولى خطاها على طول الطريق… في الرحلة العجيبة. الرحلة التي ما كان العقل ليصدقها، وما كان الخيال ليتصورها، لولا أنها حدثت وتحدث ويراها كل إنسان في صورة من الصور، ونوع من الأنواع .. وإلا فأي عقل كان يصدق، وأي خيال كان يتصور أن حبة القمح مثلاً يكمن فيها هذا العود وهذا الورق، وهذه السنبلة، وهذا الحب الكثير؟. أو أن النواة تكمن فيها نخلة كاملة سامقة بكل ما تحتويه.
وتمتد جذور الاشجار في كل الجهات حتى تستطيع امتصاص الماء الذي يجري في الارض ويغطي أطراف هذه الجذور ملايين من الزغب المجهري التي تزيد مساحة الامتصاص، إننا لو استطعنا قطع هذا الزغب وفرشه لغطى مشحة تعادل عدة هيكتارات في الأرض حيث تقوم الشجرة بامتصاص رطوبة التربة بكل هذه المساحة الضخمة. ويمر الماء من الجذور الى الجذع عبر أوعية صغيرة ناقلة تنتشر في الخشب الذي يوجد تحت اللحاء.
فهذه شجرة السكوبا – تلك الشجرة العملاقة التي يصل علوها 100 متر اي ارتفاع ناطحة سحاب اكثر من ثلاثين طبقة ، فإنها تحتاج الى مضخة لنقل كل هذه الكمية من المياه لجميع اغصان وأوراق الشجرة، ولكن المشكلة غامضة حتى الآن، فالمواد الغذائية في الماء التي تصعد في النبتة مكونة من نوعين : معادن التربة والأزوت على شكل مختلف المركبات.
إن الماء هام لتكوين الشجرة وإننا نحتاج إلى 1000 جزء من الماء حتى تكوّن جزءاً واحداً من الخشب. وقد إستقر النبات في الأرض، كما إستقر الماء من قبله وسكن فيها، حتى غدا جزءاً من كيانها فهو يمثلها أصدق تمثيل: تربة وماء وهواء.
وها نحن نرى أن التربة قد دخلت في تركيب النبات حتى إنقلب جسماً نامياً متغذياً ذا حياة نباتية مكتسباً خواصاً لم تكن له من قبل. وإذا كان الجسم النباتي عديم الإرادة فاقد الإدراك شبيهاً بالجماد فإننا نراه من وجه آخر قد ضرب بعروقه وجذوره في باطن الأرض بحثاً عن الغذاء، وقد بلغ النبات في تحقيق هذه الغاية ما لم يبلغه الحيوان في تحقيق رزقه. كما تتعالى أغصانه وتتعرش لبالبه على المرتفعات طلباً للنور والضياء، وتمدَّ هذه الاغصان أعناقها طولاً وعرضاً، عمقاً وإرتفاعاً، تبحث كما يبحث الانسان عن الماء والضياء.
وقد استوطن النبات قبل الإنسان بمئات الملايين من السنين، ويقدر العلماء عمر العائلةالنباتية بـ 400 – 440 مليون سنة وقد اكتشفت نباتات أرضية بلغ عمرها 350 مليون عاما”. ومع ذلك فلا زال العلماء يكتشفون كل يوم نباتاً جديداً وزهرة جديدة أو يستنبتون جيلاً زراعيا جديدا . فسبحان الذي خلق كل شىء فقده تقديرا! (كتاب المعرفة/ النبات ص 31)
————————————————————