و في الارض ايات للموقنين

ولا يستطيع إنسان مهما أوتي من العلم والمعرفة أن يقوم بحصر هذه الآيات أو إحصاءها، فإن البحث في هذه الآيات يشمل الأرض كلها: برها وبحرها، مياهها وأنهارها، حيواناتها ودوابها، جبالها ووهادها، صحاريها وبواديها، أشجارها ونباتاتها، أزهارها وثمارها، معادنها وفلزاتها …..كل ما يخرج منها وكل ما يصعد فيها.

    لا يبحث عن آيات الله في الأرض إلا الموقنون بلقاء الله، الذين جمعوا العلم إلى التقوى والخشوع بفضل من الله ورحمة.

 ولا يستطيع إنسان مهما أوتي من العلم والمعرفة أن يقوم بحصر هذه الآيات أو إحصاءها، فإن البحث في هذه الآيات يشمل الأرض كلها: برها وبحرها، مياهها وأنهارها، حيواناتها ودوابها، جبالها ووهادها، صحاريها وبواديها، أشجارها ونباتاتها، أزهارها وثمارها، معادنها وفلزاتها …..كل ما يخرج منها وكل ما يصعد فيها.

 والبحث في هذه الآيات يبدأ من دراسة أبسط المتغيرات التضاريسية الأرضية حتى ينتهي بأعقد الظواهر “الباراسايكولوجية”، ويندرج ما بينهما جميع العلوم والمعارف التي استمدت فرعيتها وتخصصها من تنوع الآيات واختلافها.

كما يشمل كل علوم الطبيعة والفيزياء والمعادن والمياه والبحار والطقس والجيولوجيا والزراعة وعلوم الحشرات والبيئة … وغيرها من العلوم التي لا يعدها عادّ ولا يحصيها محصٍ. فالله هو الصانع و هوالخالق لكل شيء: ﴿yì÷Yß¹ «!$# ü“Ï%©!$# z`s)ø?r& ¨@ä. >äóÓx« [النمل: 88]  .

لقد تبوأ الإنسان أرض الله فصارت له مستقراً ومقراً:

﴿ö/ä3s9ur ’Îû ÇÚö‘F{$# @s)tGó¡ãB ìì»tFtBur 4’n<Î) &ûüÏm [البقرة: 36].

﴿ª!$# “Ï%©!$# Ÿ@yèy_ ãNà6s9 uÚö‘F{$# #Y‘#ts% uä!$yJ¡¡9$#ur [ä!$oYÎ/ [غافر: 64].

﴿`¨Br& Ÿ@yèy_ uÚö‘F{$# #Y‘#ts% Ÿ@yèy_ur !$ygn=»n=Åz #»yg÷Rr& Ÿ@yèy_ur $olm; €†Å›ºuru‘ [النمل: 61]

والبحث في هذه الآيات والنعم وتحديد معالمها ورسم آثارها وأشكالها يشكّل تعزيزاًً للإيمان بالعلم وللعلم بالإيمان، وهو في الوقت نفسه أحد الجوانب الأخلاقية القيمية المهمة لوجود الإنسان على الأرض.

قال تعالى: ﴿uqèdur “Ï%©!$# öNà6n=yèy_ y#Í´¯»n=yz ÇÚö‘F{$# yìsùu‘ur öNä3ŸÒ÷èt/ söqsù <Ù÷èt/ ;M»y_u‘yŠ öNä.uqè=ö7uŠÏj9 ’Îû !$tB ö/ä38s?#uä [الأنعام: 165].

وكلما ارتقى الإنسان في المعرفة، واتسعت مداركه، وزادت معلوماته ، وكثرت تجاربه، واطلع على أسرار الأرض .. التي خلق الله له كل ما فيها، وسخر له كل ما فيها، وأسكنه إياها ومكنه فيها وذللها بين يديه،  وجعل له فيها الجبال والسبل،  وسخر له الليل والنهار والشمس والقمر، وسخر له الأنهار والبحار .. ارتقى نصيبه، وتضخم رصيده،  وتنوع زاده الذي يتلقاه من آيات اليقين الأرضية ومن نصوص القرآن الكريم .. فيصبح بذلك من العلماء، ومن أولي الألباب الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض وبالتالي هم الذين يخشون ربهم حق خشيته.

إن عمل العلماء  – ممن رفعهم الله  بإيمانهم وبعلمهم  – مقصور على الكشف عن حقائق هذه الآيات وتعظيمها توحيداً لله أولاً وإظهاراً لحكمته وقدرته وطلاقة مشيئته[1].

[1]   الكون وأسراره في آيات القرآن الكريم – أ.د. حميد مجول النعيمي –  ص306 – 307 – الدار العربية للعلوم – 2000 م.

')}

بواسطة |2022-02-08T21:29:18+03:00أكتوبر 20th, 2018|
اذهب إلى الأعلى