{وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
(الوهن) في هذه الآية يشير إلى التفكك الأسري في هذه البيوت حيث تقوم أنثى العنكبوت بقتل الذكر وافتراسه والتهامه بعد عملية التلقيح، وكذلك يهجر صغار العناكب أعشاشها في سن مبكرة.
(الوهن) في هذه الآية يشير إلى التفكك الأسري في هذه البيوت حيث تقوم أنثى العنكبوت بقتل الذكر وافتراسه والتهامه بعد عملية التلقيح، وكذلك يهجر صغار العناكب أعشاشها في سن مبكرة.


وردت لفظة العنكبوت في القرآن الكريم مرة واحدة، وورد لفظ بيت العنكبوت مرة واحدة، وهناك سورة تسمى سورة العنكبوت ذات الرقم (29) وعدد آياتها (69) آية.
تعتبر العناكب من مفصليات الأقدام التي تضم حوالي خمسة وثلاثين ألف نوع من العناكب المختلفة الأحجام والأشكال والطبائع والغرائز، وتتراوح أطوالها ما بين (1-90) ملم.
وللعناكب (4) أزواج من الأقدام، وزوج من اللوامس، وزوج من القرون الكلابية.
ولها غدد في بطنها، قد يصل عددها في بعضها (600) غدة، وهي تفرز خيوطاً حريرية دقيقة، ويتركب كل خيط من (4) خيوط.
وكل خيط من الخيوط المنسوجة يتألف من أربعين ألف خيط دقيق يبلغ طول الواحد منها (160) نانوميتر أي (1/400) من سمك شعرة رأس الإنسان.
وهذه الخيوط على درجة عالية من المتانة والشدة والمرونة وتستخدم في مجال البحث العلمي، وهي أقوى (5) مرات من نظيرها من الصلب، وهذا الخيط أقوى أنواع المواد الموجودة على سطح الأرض حيث تبلغ شدة ضغطه اثنين وأربعين ألف كغم/ السنتيمتر المربع.
ومن هذه الخيوط تبني العناكب بيوتها بشكل هندسي راق، ومن خلالها تصطاد ملايين الحشرات الضارة بالإنسان والبيئة.
و(الوهن) في هذه الآية يشير إلى التفكك الأسري في هذه البيوت حيث تقوم أنثى العنكبوت بقتل الذكر وافتراسه والتهامه بعد عملية التلقيح، وكذلك يهجر صغار العناكب أعشاشها في سن مبكرة.
وهذا البيت لا حماية فيه ولا طمأنينة ولا سكينة، وهو لا يقي حرارة الشمس، ولا زمهرير البرد، وقد ثبت أن أضعف بيت في الطبيعة هو بيت العنكبوت، وهذه المعلومة لم تكتشف إلا حديثاً، بينما أشار إليها القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرناً بقوله تعالى: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
وتسمية السورة بسورة العنكبوت بصيغة الإفراد يشير إلى الحياة الفردية التي تعيش بها هذه الدويبية، بعكس سورتي النمل والنحل التي جاءت التسمية فيها بالجمع، ما يشير إلى طبيعة الحياة الاجتماعية التي يتكون منها مجتمعها.
كما أن الإشارة إلى البيت الذي تعيش فيه هذه الدويبية بالبيت دلالة على أنه للمبيت، وأن عمل هذه الحشرة هو في النهار.
فسبحان الذي خلق كل شيء فقدّره تقديراً.