{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ}
الذبابة حباها الله بقدرات بيولوجية خارقة تمكّنها من أداء مناوراتها البهلوانية المشهورة بيسر وإتقان يضايق الإنسان
الذبابة حباها الله بقدرات بيولوجية خارقة تمكّنها من أداء مناوراتها البهلوانية المشهورة بيسر وإتقان يضايق الإنسان


– وقد ورد لفظ الذباب في القرآن الكريم مرة أخرى في تتمة الآية في سورة الحج: {وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ}.
– وفي العالم (100000) نوع من الذبابيات، منها (10) أنواع تعيش في المنازل، ويبلغ طول الذبابة (7.5) ملم، وتصل سرعتها إلى (10) كم / الساعة.
– وهي تضع (400) بويضة في المرة الواحدة، وعندما يكتمل نموها بعد (14) يوماً يتضاعف وزنها (800) مرة، ومعدل عمرها (60) يوماً.
– والذبابة حباها الله بقدرات بيولوجية خارقة تمكّنها من أداء مناوراتها البهلوانية المشهورة بيسر وإتقان يضايق الإنسان؛ فبإمكانها القيام بـ(200) خفقة جناح في الثانية، ولها عينان تغطّيان معظم الرأس، ويبلغ حجم العين ( (1/2ملم مكعب، تتشكّل كل واحدة منهما من (4000) عدسة مستقلة ترى في كل الاتجاهات، وترتبط مع (8) أعصاب مستقبلة للضوء، كل واحدة منها موجّهة نحو نقطة مختلفة بقليل عن الأخرى، وهي في مجموعها مندمجة، توصل للدماغ صورة كاملة عن محيطها، وهذا البعد البؤري في الرؤية، إضافة إلى ميزات أخرى، تمنحها ردود فعل أسرع من ردود الإنسان بكثير، فعندما يحاول الإنسان إمساكها تراوغ، بسرعة فائقة ويسر كبير، إلى أحد الجانبين، إلى الخلف أو إلى الأمام، وتحوم حول نفسها في دورات مطولة أو قصيرة، ترتفع فتلتصق بالحائط والسقف، وتهوي ساقطة على ما تريد، دون أن تعير أيّ اعتبار لقانون الجاذبية.
– وفي الذبابة (48000) خيط عصبي تعالج (100) صورة في الثانية.
والسؤال: من الذي خلق (100000) من أنواع الذباب و(1000000) من الحشرات؟
من الذي أودع في الذبابة سرّ الحياة، وفي عيونها أسرار الرؤية، وفي خلاياها العصبية التفكير والمناورة؟!
ومن الذي حدّد سرعة مشيها، وطريقة حياتها، وأسرار تكاثرها، وجعلها تنطق بعظمة الخالق الذي أحسن كل شيء خلقه؟!
إنه الله الذي خلق كل شيء فقدّره تقديراً.
هل يستطيع أهل الأرض جميعاً أن يخلقوا ذبابة واحدة؟! مع العلم أن زوجاً من الذباب لو عاش وتكاثر في فصل واحد لغطّى الكرة الأرضية وما عليها وبلغ عدد أفراده:
(1000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000.000)
ذبابة؟ فهل من مدّكر؟!